بعض التذكارات التي نرثها من أحبائنا تكون أغلى كثيرًا من قيمتها المادية. تنطبق هذه الحقيقة بشكل خاص على قلادة ورثتها آنا من والدتها منذ سنوات عديدة. عاشت آنا في طفولتها حياة صعبة للغاية وتعرضت للحرمان من والدتها في سن مبكرة. وكانت القلادة التي ترتديها دائمًا، هي كل ما تبقى لها ليذكرها بأمها التي حُرمت منها. لذلك عندما حدث شيء فظيع للقلادة ذات يوم، كان الأمر بمثابة صدمة بالغة لها. لكنها لم تكن تعرف أن ذلك سيقودها إلى اكتشاف عن والدتها سيغير نظرتها لكل شيء.
الذكرى المحطمة

كانت آنا التي أصبحت في بداية الستينيات من عمرها تقود الدراجة عائدة للمنزل بعد أن أحضرت البقالة. حينما وجدت سيارة أمامها فجأة وحاولت تفاديها لكنها مالت وسقطت أرضًا. رأت آنا العديد من الأشياء التي تحملها تسقط أرضًا لكن أكثر ما صدمها هو القلادة التي ورثتها عن أمها. رأت القلادة تتحطم وتتبعثر قطعها أرضًا ومعها تبعثرت العديد من ذكريات طفولتها. مشاهد عديدة مرت أمامها مشاهد طفولة قاسية ومؤلمة تفوق كثيرًا الآلام التي تشعر بها الآن نتيجة سقوطها أرضًا..
طفولة بائسة

ولدت آنا في عائلة فقيرة، وعانت من الكثير من عدم الاهتمام من جانب والدتها دوروثي. لكن هذا لم يكن كل شيء فبينما كانت آنا لا تزال في الثامنة من عمرها تركت أمها المنزل ورحلت. وظل لغز اختفائها غامضًا، حتى أرسلت ذات يوم رسالة لوالد آنا تخبره فيها أنها لم تعد تحتمل العيش معه في فقر وبؤس. وأنها هربت مع شخص غني سيقدم لها الحياة التي تستحقها. لكن المحير أن الرسالة لم تكن بخط دوروثي ولم تكن تحتوي على عنوان.