تعتبر الكلاب من أفضل أصدقاء بني البشر، وهناك العديد من الأسباب التي تقف وراء هذه الحقيقة. لا يفوتنا بالطبع أن نشير إلى أهمية جميع الحيوانات التي تفاعل معها الإنسان وقام بتربيتها على مر السنين. مثل الخيول والقطط والببغاوات وغيرها الكثير من الحيوانات التي لا يتسع المجال لذكرها، ولكن الكلاب مميزة بشكلٍ خاص. حيث أن لها طريقة مختلفة في كيفية حبها واحترامها لأصحابها والاستماع إليهم. ولهذا كان (إيفان) يعتبر أن كلبه (بينكا) هو رفيقه الدائم الذي يتجول معه في كل مكان بالبلدة. كانت هذه الجولات بمثابة رحلة روتينية يقومون بها بانتظام، لكن سلوك بينكا في هذه الرحلة كان غريبًا. لم يسبق لصاحبه أن شاهده يتصرف بهذه الطريقة من قبل.
في هذا اليوم المشؤوم، ذهب إيفان وكلبه في جولتهم المعتادة وكانا يمران عبر المقبرة. ركض الكلب فجأة وبدأ بالنباح والحفر في الثلج. لم يحدث مثل هذا من قبل، ولم يستطع صاحبه معرفة سبب تصرفه المفاجئ بهذه الطريقة. لكن إيفان كان على موعد مع صدمة هائلة من الاكتشاف الذي كان بينكا على وشك الوصول إليه. ماذا يمكن أن يكون ذلك الشيء الذي كان يبحث عنه؟ تابع القراءة لاكتشاف ذلك!
رغم أننا كثيرًا ما نسمع عن أشياء غريبة تحدث في أماكن عديدة في العالم وخاصة المناطق الريفية. إلا أن قصة هذا الكلب مختلفة ومميزة بطريقة لن تصدقها. كان إيفان وهو رجل يبلغ من العمر 56 عامًا يتجول يوميًا في البلدة القديمة التي كان يعيش فيها. لقد أمضى حياته كلها في هذه البلدة ويعيش الآن مع كلبه بينكا فقط. كانت التمشية في البلدة معًا من الطقوس اليومية التي يمارسها هو وكلبه بانتظام وهو نفس ما قام به في هذا اليوم. ورغم الطقس الشتوي شديد البرودة إلا أنهما سارا بسلام عبر البيوت القديمة المهدمة والمهجورة.
كان إيفان يشعر دائمًا بسلام عميق في كل مرة يسير فيها عبر المدينة، ولكن كان هذا السلام والهدوء مصحوبًا بحزن غريب. لقد تذكر أن هذه البلدة كانت فيما مضى صاخبة ومليئة بالمرح والأطفال الذين يركضون في الشوارع سعداء. ما تبقى الآن كان بلدة هادئة ومخيفة وخاوية. وكانت المقبرة هي انعكاس لما أصبحت عليه المدينة حاليًا هادئة وخالية من الحياة. كان من الواضح أن شخصًا جديدًا قد توفى ودُفن للتو. حيث استطاع إيفان أن يرى القبر الذي يبدو جديدًا.
